عبدالعزيز السبيعي – جدة
افتتح معالي المهندس بدر بن عبدالله الدلامي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية لشؤون الطرق والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطرق المكلف، معرض التنقل السعودي 2024 في الحادي عشر من نوفمبر بمركز جدة للمعارض والفعاليات ولمدة ثلاثة أيام، معلنًا انطلاق حقبة جديدة من الابتكار في قطاع النقل بالمملكة، مستندًا على إرث عريق يمتد لأكثر من عقد من الزمان.
وصرح معاليه قائلًا “أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمقام قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله- على دعمهم الكبير لكافة القطاعات الواعدة والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تعد خارطة طريق طموحة لتحويل وتنوع الاقتصاد الوطني، كما تسهم هذه الرؤية الطموحة في تعزيز البنية التحتية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية”.
وأفاد معالي المهندس بدر بن عبدالله الدلامي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية لشؤون الطرق والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطرق المكلف قائلًا ” :تمثل شبكة الطرق وباقي أنماط النقل دورًا حيويًا في ربط المناطق، وتعزز من دعم التجارة، وتدفع عجلة الاقتصاد بشكل عام، وتدعم السياحة. شبكة الطرق اليوم لم تعد مجرد مسارات للتنقل، بل أصبحت شرايين تربط المناطق الاقتصادية، وتعزز من استغلال الفرص الواعدة، وممكن رئيسي لمختلف القطاعات المساهمة في تحقيق رؤيتنا الطموحة 2030.”
وأكد معاليه قائلًا: “نؤكد لكم أن السلامة على الطرق من أهم أولوياتنا ومرتكزاتنا في استراتيجية قطاع الطرق، حيث نستهدف استمرار النجاحات التي تحققت بخفض الوفيات لقرابة 50%، ومواصلة العمل لتكون 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030. كما سيكون كود الطرق السعودي داعماً هاماً لتحقيق هذا المستهدف الوطني.” واستطرد قائلًا: “كما نظمنا مطلع الأسبوع الماضي مؤتمر سلامة الطرق بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق، بحضور أكثر من 1500 خبير من 50 دولة، وخرجنا بعدد من التوصيات التي ستكون داعمة لرفع مستوى سلامة الطرق وتعزيز استدامتها، وكان من أهم التوصيات اعتماد الذكاء الاصطناعي، ودعم استخدام المركبات ذاتية القيادة، وتعزيز الإضاءة بالطاقة المتجددة في النقاط الحيوية على الطرق.”
وتابع حديثه قائلاً: “كما تم تبني التقنيات الحديثة في هذه النجاحات، فالهيئة العامة للطرق تمتلك أكبر أسطول في العالم يعمل على تقييم الطرق باستخدام الذكاء الاصطناعي لمسح وتقييم الطرق، كما عملنا على تبني عدد من التقنيات التي تعمل على إعادة تدوير طبقات الطريق بما يسهم في الحفاظ على البيئة وتسريع عمليات الصيانة لأكثر من 40%. ونؤكد على أهمية التزامنا بتطبيق أعلى معايير السلامة، ودعم التنمية الاقتصادية، والمضي قدمًا لتحقيق مستهدفات رؤيتنا الطموحة 2030.”
واختتم كلمته بهذا الخبر السار مصرحًا: “كما أسعد في نهاية هذه الكلمة، بإعلان استضافة مدينة الرياض لهذا المعرض الهام في العام الميلادي القادم.”
الجدير ذكره بأن المؤتمر ومنذ يومه الأول يشهد كم هائل من المعلومات القيمة، حيث تقام حلقات نقاش مثمرة تناقش موضوعات محورية كإرساء تعاون إقليمي متين عبر الأنظمة والسياسات والشراكات الاستراتيجية وجلسة قيادية تُعنى ببناء اقتصاد سعودي قوي من خلال تسخير سلاسل التوريد الذكية والخدمات اللوجستية المتطورة وإدارة القيمة الفعالة، فضلًا عن تعزيز السلامة على الطرق بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وإحداث ثورة في مجال مواقف السيارات الذكية في المملكة.
في إطار فعاليات المعرض المصاحب، تشهد الثلاثة أيام سلسلة من الجلسات الرئيسية القيمة، يقدمها جمع من المتحدثين المرموقين في قطاع النقل، مما أضاف زخمًا معرفيًا كبيرًا للحدث.