كرّم وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، الموظفة بالوزارة “أنفال القحطاني”، لتبرعها بخلاياها الجذعية، وإنقاذها حياة مريض، مؤكداً أنها مبادرة تعكس روح الإيثار والشجاعة والتضحية النبيلة لدى الفتاة، وتعزز قيم التكافل والتعاون في المجتمع.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الوزارة على حسابها في منصة “إكس”، الوزير أثناء زيارته للموظفة في مكتبها ليعبر لها عن امتنانه وشكره على مبادرتها، وقال: “هذا العمل يدل على معدنك الطيّب وحبك للخير”، بينما عبرت أنفال عن شكرها وتقديرها للوزير وعلى مبادرته بمنحها “ميدالية”؛ تقديراً لعملها الإنساني.
من جهتها عبرت أنفال من خلال “العربية.نت” عن مشاعرها بقولها: أشعر بالفخر والسعادة البالغة بعد تكريم من وزير الصناعة والثروة المعدنية، وهذا شكل حافزًا لي، وأنا ممتنة جدًا لاهتمامه بهذا الموضوع وتقديره وهذه اللفتة الكريمة ستبقى محفورة في ذاكرتي.
فكرة التبرع
وأضافت: نحن نعلم أن دولتنا بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، هي الداعمة لنا لتقديم كل ما هو مفيد ونافع للمجتمع، هي من سهلت لنا وسائل التواصل مع مراكز التبرع، وكانت بذرة هذا التبرع في عام ٢٠١٨ في مهرجان الجنادرية، وقد كنت في زيارة له ووجدت فيه ركن حملة توعوية أطلقها السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، عندها استفسرت من المنظمين فيه عن فكرة التبرع وأفادوني بذلك، فقمت بتسجيل بياناتي لديهم، بعدها أخذوا مني مسحة من جدار الفم، وتم تخزينها لديهم، وفي تاريخ ٣ أبريل ٢٠٢٤ ، تم التواصل معي من قبل السجل وإفادتي بوجود مريض يحتاج للتبرع له، وعندها قمت بالواجب الإنساني، وذلك بالموافقة على التبرع والبدء بإجراءات الفحوصات اللازمة.
التبرع التطوعي
واستطردت الحديث: في الحقيقة الشخص الذي تبرعت له لا تربطني فيه أي صلة ولا أعرف عنه أي تفاصيل، وكانت رحلة التبرع سهلة ويسيره ولا توجد بها مضاعفات صحية بعد التبرع، حيث إن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية كانوا على اطلاع ومتابعة لحالتي الصحية قبل وبعد التبرع.. فالتجربة جميلة جدًا وفيها استشعار عظيم لنعمة الصحة والعافية والعطاء والبذل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
رسالة للمجتمع
وختمت حديثها: مجتمعنا السعودي مجتمع محب للخير ومبادر ولا يتوانى عن أي فرصة للدعم، ومن هذا المنبر أدعو الجميع للتواصل مع السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، فهناك فئة كبيرة يحتاجون مساعدتنا من المرضى.