تتميز المملكة العربية السعودية بامتلاكها ثروة جيولوجية نادرة ومتنوعة ومنها الكهوف، التي تتمتع بمقومات استكشاف رائعة، توفر فضولًا لا ينتهي لدى عشاق المغامرات.
وعلى بعد 30 كيلومترًا جنوب العاصمة الرياض، يقع كهف “عين هيت” أو دحل هيت، الذي يعود عمره إلى آلاف السنين، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية
ويُعتبر كهف “عين هيت”، بمثابة معلم سياحي ومتنزه يستقطب عشاق المغامرات والاستكشاف.
والكهف عبارة عن مضرب نجم في الأرض يصل عمقه إلى 390 متراً داخل التجويف الصخري، ويوجد في أسفله عين ماء لا تجف، طوال أيام السنة.
ويشرح المهندس المعماري البرتغالي برونو أنتونيس، الذي يهوى التصوير، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية أنه لطالما أراد خوض مغامرة استكشاف كهف “عين هيت” منذ قدومه إلى السعودية عام 2016، إذ يُعد الكهف وجهة مشهورة لدى الأجانب في السعودية، وفقاً لما أوضحه أنتونيس.
وكانت الصور العديدة التي شاهدها أنتونيس للكهف، هي ما دفعته لزيارة الموقع أخيرًا في خضم الجائحة.
ويوضح أنتونيس أنه ليس من الصعب الوصول إلى كهف “عين هيت”، الذي يمكن تحديد موقعه بسهولة عبر غرائط “غوغل”.
ويتخذ مدخل الكهف شكل عين ضخمة عند قاعدة جرف من الحجر الجيري، والتي تجسد مشهدًا مثيرًا للدهشة، على حد تعبير أنتونيس.
وينحدر الكهف لحوالي 100 متر إلى غرفة كبيرة مليئة غالبًا بالمياه الصافية الزمردية اللون، وتتميز البحيرة تحت الأرض بألوانها الخلابة بفضل الضوء الذي يمر إلى الغرفة عبر المدخل الواسع للكهف.
ومن أجل الوصول إلى المكافأة في باطن الكهف، كافح أنتونيس من خلال سيره لمسافة 100 متر أسفل منحدر صخري شديد ، وجد أنتونيس عين المياه، التي كانت بمثابة مفاجأة بالنسبة له.
وبسبب ظروف الإضاءة، واجه أنتونيس صعوبة في التوثيق بسبب التباين بين الأضواء والظلال.
وفور وصوله إلى باطن الكهف، وجد أنتونيس عين المياه، التي كانت بمثابة مفاجأة بالنسبة له.
وفي ظروف الإضاءة المناسبة، قد يكون من الصعب تمييز الكهف عن انعكاسه في البحيرة.
وتتمثل أهمية موقع كهف هيت في كونه بمثابة معلم طبيعي بارز بالنسبة إلى أنتونيس، الذي أشار إلى أن التواجد داخل الكهف يجعلك تشعر بصغر حجمك.