الصياهد، تلك الرمال الذهبية التي تحتضن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ليست مجرد صحراء، بل هي رمزٌ لعظمة موروثنا الثقافي الذي نفخر به. هذا الحدث، الذي يُقام بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، يُجسد أصالة الماضي وروح الحاضر، ويبرز كأحد أعظم الفعاليات التراثية على مستوى العالم.
منافسة استثنائية وجائزة غير مسبوقة
شهد مهرجان هذا العام تنافسًا حامي الوطيس بين كبار ملاك الإبل في مسابقة “منقية الجزيرة”، حيث ارتفعت التطلعات مع إعلان الجائزة الكبرى: طائرة خاصة، ما جعل المنافسة أكثر إثارة وتشويقًا. الجائزة مقدمة عبر منصة “راعي النظر”، التي أصبحت حديث الجميع، ليس فقط بسبب دورها في إدارة التصويت، ولكن لأنها دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر منصة إلكترونية تدير تصويتًا مباشرًا في مجال الإبل.
دعم القيادة ومبادرة الشيخ فهد بن حثلين
هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ فهد بن حثلين، رئيس نادي الإبل، الذي حرص على تعزيز قيمة المهرجان وترسيخ مكانته عالميًا. بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، أصبح المهرجان نقطة جذب عالمية ومصدر فخر لكل سعودي.
منصة راعي النظر: رمز الابتكار في خدمة التراث
لم تكن منصة “راعي النظر” مجرد وسيلة للتصويت، بل أصبحت نموذجًا تقنيًا رائدًا يجمع بين الأصالة والابتكار. دخولها موسوعة غينيس يعكس حجم الإنجاز السعودي في دمج التكنولوجيا مع التراث، مما يثبت أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، مع الحفاظ على جذورها الراسخة في الماضي.
موروث نفخر به جميعًا
الصياهد ليست مجرد مهرجان، بل هي امتداد لتاريخنا وهويتنا. الإبل التي كانت رفيق الأجداد في السفر والصحراء، أصبحت اليوم رمزًا للكرم والشموخ، ومصدرًا للاعتزاز بماضٍ مجيد.
ختامًا: تراث يبهر العالم
الصياهد، بدعم القيادة الحكيمة وإبداع الشيخ فهد بن حثلين، أثبتت للعالم أن التراث السعودي ليس مجرد ذكرى، بل هو قوة ناعمة تعكس هويتنا الوطنية. دخول منصة “راعي النظر” موسوعة غينيس، والجائزة الكبرى غير المسبوقة، هما دليل على قدرة المملكة على المزج بين الماضي العريق والمستقبل المشرق.
هذا هو تراثنا، هذا هو موروثنا الذي نعتز به، وهذا هو صوت أجدادنا الذي يتردد صداه في الصياهد، ليخبر العالم أننا شعب يحترم جذوره ويكتب مستقبله بفخر وعزة.
الكاتب : محمد حسين ال دوبان الوادعي