في حادثة بطولية تجسد روح الشجاعة، أنقذ الطفل سلمان الحربي البالغ من العمر 9 سنوات، شقيقته الصغيرة هبة من الغرق في خزان مياه المنزل، بينما كان الأطفال يلعبون في فناء المنزل، انكشف غطاء الخزان بسبب لعبة غير متوقعة، مما أدى لسقوط هبة في المياه، وبفضل دورات السباحة التي تلقاها استجمع سلمان شجاعته واستطاع إنقاذ شقيقته، محولًا لحظة رعب إلى قصة ملهمة تعكس أهمية التعليم والوعي بالسلامة.
بداية القصة
يقول الطفل سلمان شافي الحربي: كنا نلعب أنا وإخواني الصغار بالدراجة في فناء المنزل، وكنت أقود الدراجة بعد أن ربطت فيها السجادة، وبعد مروري على خزان المياه، تعلقت السجادة بغطاء الخزان مما أدى إلى تحرك الغطاء وانكشاف الخزان، وكانت أختي الصغيرة تلحق بي، مما أدى إلى سقوطها في الخزان، حينها شعرت بالخوف وسمعت صوت سقوط أختي التي كانت تغرق في الخزان، وبسرعة قررت إنقاذها وطلبت من أخي إخبار أمي، ونزلت في الخزان لأنني أعرف السباحة، وأمسكت بها وسبحت حتى وصلت إلى ماسورة الخزان، وأمسكت بها، وحينها وصلت أمي وأخرجتنا من الخزان.
إنقاذ شقيقته
وفي حديث الأب لـ”العربية.نت” يقول: “استطاع سلمان أن ينقذ شقيقته هبة، فقد حصل على دورات في السباحة في نادي الجبلين لمدة 3 أشهر، وأتقن السباحة ولله الحمد بجميع الطرق والغوص”.
وعن الخزان، أشار إلى أنه لا يختلف عن أغطية الخزانات الموجودة في المنازل، فهو عبارة عن فايبر ثقيل وله حواف، ويبدو أن المسامير تآكلت من الصدأ مع كثرة الاستخدام، وزن الغطاء 20 كلغ، حيث تمر فوقه السيارة، في تلك اللحظة انكشف الغطاء بسبب مرور سلمان عليه وهو يضع سجادة ويلعب مع إخوانه الذين يجلسون على السجادة.
حكمة إلهية
وتابع: “إنها حكمة الله، ولولا أنني كنت موجوداً لن أتمكن من النزول لضيق فتحة الخزان التي تصل إلى 60 سم × 30 سم. وللأسف، لا تتوفر لدي كاميرات داخل الفناء، ولكن سلمان استطاع إنقاذ أخته، وإلا كان الأمر سيتحول إلى مأساة لولا إرادة الله بالنجاة، لم أتوقع ما حدث، فهم في منزلهم آمنين مطمئنين، وأتابعهم يومياً عبر الهاتف، كوني أعمل خارج السعودية. والحمد لله على نجاتهم”.
برامج جودة الحياة
وختم حديثه: “أدعو الآباء للاستفادة من برامج جودة الحياة التي توفرها حكومتنا الرشيدة، متمثلة في مراكز التنمية الاجتماعية في الأحياء، والتي تحتوي على أندية رياضية ومسابح على مستوى عالٍ من الأمان والسلامةوالتي تضم مدربين مميزين”.