فيما تعزز المملكة اهتمامها بفنون الخط العربي، بجانب إحياء التراث الوطني المتمثل في الفنون الصخرية والنقوش على صخور وجبال المملكة، وتمثل دعوة مفتوحة للتعرف على النقوش الكتابية واكتشاف الفنون الصخرية الموزعة في أرجاء السعودية، أوضح د. سليمان الذييب، باحث تاريخي سعودي في مجال الاكتشافات الأثرية لـ”العربية.نت” أن شبه الجزيرة العربية وتحديداً السعودية تعد من أكثر البلدان ثراء بالكتابات القديمة المتنوعة؛ كالآرامية، النبطية في الحجر، اللحيانية.
وأشار إلى أن شمال المملكة يحظى بتوافر الكتابات الصفائية، الدادانية في العلا، والحسائية، والسبئية، والكتابات المعينية نسبة لقبيلة معين، والكتابات التدمرية شمال الجزيرة العربية، إضافة إلى الخط اليوناني، والخط اللاتيني، والكتابات المسمارية في تيماء، والنقوش الثمودية في منطقة حائل.
وأشار الذييب إلى أن أقدم اكتشاف لنقوش العربية وجدت في منطقة تابعة إلى فلسطين وتحديداً مدينة لخيش، لافتاً إلى أنه عبارة عن نقش ثمودي يعود إلى 1300 قبل الميلاد، منوهاً بأنه عند اكتشافه ظنوا أنه فينيقياً ويعود إلى 1509 قبل الميلاد، ولكن تبين بعد ذلك أنه يجمع الخط المسند والحروف الثمودية.