قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إننا في الأيام القليلة الماضية “وجهنا لحزب الله سلسلة من الضربات لم يكن يتخيلها”، بعدما أعلن الحزب أنه شن هجوما على قاعدة عسكرية شمال إسرائيل بالصواريخ.
وأضاف نتنياهو في حديثه قبل اجتماع الحكومة، الأحد: “إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، أؤكد لكم، فسوف يفهم الرسالة. نحن مصممون على إعادة مواطنينا في الشمال إلى ديارهم بأمان”.
وأردف نتنياهو قائلا: “لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع النيران القادمة ضد مواطنيها، والنيران القادمة ضد مدنها. ونحن أيضا، دولة إسرائيل، لن نتسامح مع ذلك. وسنفعل أي شيء ضروري لاستعادة الأمن”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، متحدثا من غرفة قيادة وسيطرة تابعة لسلاح الجو، إن “حزب الله بدأ يشعر ببعض قدرات الجيش الإسرائيلي، وهناك بالفعل شعور صعب بأننا نلاحقهم، ونحن نرى النتائج”.
وأضاف غالانت: “ستستمر هذه الخطوات حتى نصل إلى وضع نعيد فيه سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. هذا هو الهدف، وهذه هي المهمة، وسوف نقوم بتفعيل كل ما هو ضروري لتحقيقه”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 100 “قذيفة” أُطلقت من لبنان على إسرائيل خلال الليل، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل وحزب الله هجماتهما عبر الحدود.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق نحو 85 قذيفة في حوالي الساعة 6:30 صباحا بالتوقيت المحلي، بعد إطلاق حوالي 20 قذيفة قبل ذلك بنحو 90 دقيقة.
وقال الجيش الإسرائيلي: “تم اعتراض بعض المقذوفات، وتم رصد قذائف سقطت في مناطق كريات بياليك وتسور شالوم وموريشيت”.
وأظهر مقطع فيديو في وسائل إعلام إسرائيلية سيارات مشتعلة في زاوية بشارع في بلدة كريات بياليك شمالي البلاد. وأظهرت لقطات نشرتها خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية سيارات متفحمة ومباني تحطمت نوافذها.
وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية “ماغن دافيد أدوم” إنها عالجت أربعة أشخاص من إصابات بشظايا خلال الليل – ثلاثة منهم بجروح بسيطة وواحدا بجروح متوسطة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه “يقصف حاليا أهدافا تابعة” لحزب الله في لبنان، وقال إن هذه الهجمات “ستستمر وستتكثف”.
وفي وقت لاحق، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إن شخصين قتلا بعد وقوع أكثر من 60 غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، منذ فجر الأحد.
بينما قال حزب الله إنه أطلق صواريخ باتجاه إسرائيل، قائلا إنه استهدف قاعدة رامات ديفيد الجوية في هجومين منفصلين.
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على هذا الادعاء.
وفي بيان منفصل، قال حزب الله إنه قصف أيضا شركة رافائيل، وهي شركة تكنولوجيا عسكرية إسرائيلية يقع مقرها في حيفا شمال إسرائيل.
وأضاف الحزب في بيان أن استهداف شركة رافائيل هو دعم للفلسطينيين في غزة، و”رد أولي على المذبحة الوحشية” التي ارتكبتها إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك في إشارة إلى هجمات متتالية مميتة استهدفت أعضاء حزب الله – حيث انفجرت أجهزة “البيجر” للاستدعاء الآلي في وقت واحد بجميع أنحاء البلاد، الثلاثاء، ثم انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكية بطريقة مماثلة، الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN إنه لا علم لديه بهذه الادعاءات.
وتحاول شبكة CNN أيضا التواصل مع شركة رافائيل للتعليق على ادعاء حزب الله.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، إن حصيلة القتلى في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت والتي استهدفت عددا من قادة حزب الله، الجمعة، ارتفعت إلى 45 قتيلا.
وأضافت الوزارة أن خدمات الطوارئ لا تزال تبحث تحت الأنقاض التي خلفها الهجوم، باستخدام عينات الحمض النووي لتحديد هوية رفات القتلى.
وفي اليوم السابق، بلغ عدد القتلى 38 شخصا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.