عبدالعزيز السبيعي – عين الوطن
هُناك جانب مشترك عند معظم الناس القريبون من السنوات الثلاثينية يطلق عليه “هاجس سن الثلاثين” فيكون الاستعداد له محملًا بمراحل عدم اتزان العشرينيات من السنوات العمرية، متجه نحو رونق وثبات الثلاثينيات، فيحدث التغير على جميع الموازين، وتصبح النظرة للحياة أكثر وضوح ونضوج.
ولكن يجب أن نتوقف عن سرد محاسن سنوات الثلاثين، لأننا لا يمكن تجاهل الشعور بأننا كبرنا، وبدأت مناظرنا الخارجية تتغير، فنحن أمام صدد استقبال ضيوف سيئين، الشيب والتجاعيد وتغيرات الجسم وضعف حرق الدهون وغيرها من مظاهر الحياة الطبيعية.
توقف، وفكر جيدًا فأنت لست وحيد في هذه المرحلة العمرية، ولعلنا في هذا المقال نستعرض بعض من النصائح والإرشادات لمن هم عاشوا هذه الفترة العمرية متجاوزين بها أصعب محطاتها.
لا تهتم
لعل أكثر ما يرهق الأشخاص في عمر الثلاثينيات هو توجيه أصابع المسؤوليات مما حولهم، ببساطة “لا تهتم” لا أكتب هنا بأن تكون وقحًا أمام الجميع، بالعكس تمامًا تعلم أن تحبهم وتتقبلهم بروح طيبة وهادئة، وفي الوقتِ نفسه كُن صاحب قرار حازم أمام ما يرهقك، نعم هناك واجبات كثيرة في حياتنا ولعلنا في سنوات الثلاثين نواجه أكثر وأكثر من تلك الواجبات مقارنة بما كنا نواجهه في سنوات العشرين، لذلك جاء الوقت بأن نكون أكثر صرامة ونتعلم كيف نقول “لا” لمن يرهق أرواحنا.
ترطيب
يشكل الترطيب طبقة حماية من التجاعيد على مر السنين، ويفصل الطبقة الجلدية عن عوامل السموم الخارجية، ومن المهم أن يكون الترطيب بشكل يومي، والأفضل أن يكون قبل النوم وعلى بشرة نظيفة، ببساطة شطف الوجه بغسول وجه طبي وبعدها وضع المرطب مهم كل يوم، وعندما يذكر بأنه كل يوم هذا يعني بأنه من أهم العوامل المساعدة على تجاوز التجاعيد والخطوط الدقيقة وغيرها من التغيرات التي قد يواجهها شخص في الثلاثينيات من عمره.
نظافة
النظافة من الإيمان، كُن على يقين بأن النظافة يعني حماية أكثر، لا على شكلك الخارجي فحسب بل حتى داخل نفسك، لأن النفس الغير نظيفة تظهر ملامحها على شكلك الخارجي، بل يكون هاجس الحياة لديك سلبي جدًا، كيف لا وأنت غير نظيف، لذلك كان لا بد من مواجهة كل شيء قذر وننهيه تمامًا من قاموس حياتنا، نستخدم أجود أنواع المنظفات المنزلية والجسدية والنفسية، نكون نظيفين دائمًا وطاردين لجميع المتعلقات القذرة كان من كانت.
نوم جيد
النوم، والنوم، والنوم، لعلنا نسترجع الرضيع في هذه الحالة، وكيف أنه ينام معظم الوقت، يجدد به نفسه صحته وقوته البدنية من خلال نومه، لن نكون مثل الرضيع بلا شك ولكننا يجب علينا أن نكون مستعدين لخوض هذه المباراة، فالنوم مدة 8 ساعات يوميًا هو الأصح بينما هناك الكثير ينامون أقل ومع ذلك يشعرون بأنهم مكتفون تمامًا، فكل شخص يفرق في حالته النومية، المهم أنه من الضروري جدًا أن يكون نومنا كافيًا في كل يوم.
كمية كافية من الماء
الماء سر الحياة، لذلك كُن على علم بأنه مفتاح لحياتك الصحية في مرحلة الثلاثين، والمهم هو معرفة المقدار المناسب لك، واجعله برفقتك دائمًا وفي كل وقت وحين أشرب الماء إلى أن تصل للحد المطلوب في نهاية اليوم، ولا مانع من الاستعانة في التقنية حيث يوجد العديد من التطبيقات الصحية التي تهتم في مراقبة حالتك الصحية ومعدل شرب المياه بل وتقوم في التذكير لك من خلال التنبيهات المباشرة.
حماية من أشعة الشمس
لا يخفى على أحد بأن الشمس ضرورية لبناء هيكلية الإنسان بشكل عام، ولكن وخصوصًا في سنوات الثلاثين وما بعدها من العمر يجب ويجب علينا أن نحتمي منها قدر المستطاع، وفي حال لزوم تعرضنا للشمس يكون استخدام كريم الواقي الشمسي عامل أساسي، ببساطة لا تفقده من حقيبتك، والأفضل أن يكون ذو درجة حماية تزيد عن 30 درجة.
في النهاية تذكر “أنت صغير دائمًا”
كُن على يقين بأنك مازلت صغيرًا مقارنة بمن هم في سنوات الأربعين أو الخمسين، فأنت رمز النضوج وروح الشباب، بل أنت تعيش أفضل مرحلة عمرية بين جميع المراحل، تجاوزت الطيش وتعلمت منه الكثير، أنت صغير وستبقى صغيرًا، اجعل تلك العبارات التحفيزية مستمرة دائمًا في عقلك، ولا تستسلم لمواجهات الشيخوخة المبكرة الذي يتعرض لها للأسف معظم شباب وبنات الثلاثين.