يعتمد الكثير من الشباب على أنواع معينة من الأطعمة التي تبين أنها ضارة بصحة الجسم وتسبب الكثير من الأمراض، وهو ما يتطلب التوقف عن تناولها أو على الأقل التقليل منها من أجل الحفاظ على الصحة.
وكشف المسح الوطني للغذاء والتغذية في بريطانيا أن المراهقين البريطانيين يحصلون على ثلثي السعرات الحرارية من الأطعمة المعالجة للغاية، وهي نسبة صادمة تعني أن نسبة كبيرة جداً من الشباب يتناولون الأطعمة الضارة التي قد تسبب العديد من الأمراض المزمنة في المستقبل.
وتربط العديد من الأبحاث الطبية التي نشرها المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر بين الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء المعالجة للغاية، مثل اللحم المقدد والسجق والسلامي والنقانق، وبين زيادة خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
ونقل تقرير نشره موقع “آي نيوز” البريطاني، واطلعت عليه “العربية.نت”، عن استشارية التغذية رو هانتريس قولها إنه “على الرغم من أن بعض الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية وقيمة غذائية منخفضة، إلا أنني أميل إلى الامتناع عن إخبار الناس بتجنب مثل هذه الأطعمة بشكل تام”.
وتضيف: “على الرغم من أننا يجب أن نتناول الطعام من أجل قيمته الغذائية، إلا أن الناس في الواقع يأكلون لأسباب عديدة تتجاوز الصحة والتغذية، بما في ذلك الاحتفال بالمناسبات أو ببساطة لأنهم يحبون طعم الطعام، وهذا أمر جيد. ولكن بالطبع يجب أن نتناول الطعام مع وضع التغذية والصحة في الاعتبار”.
وخلص تقرير موقع “آي نيوز” الى إدراج قائمة تتضمن سبعة أطعمة يتوجب على الشخص تجنبها على الفور، وهي كالتالي:
أولاً: مشروبات الطاقة
يحذر الكثير من الخبراء من الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة. وتقول أخصائية التغذية المتخصصة في طب الأطفال لوسي أبتون: “إذا كان هناك تبديل واحد يمكن لجميع الأسر القيام به، فسيكون الابتعاد عن هذه المشروبات”، فيما تقول أخصائية التغذية المتخصصة بريا تيو، مديرة (Dietitian UK) إن “هذه المشروبات غالباً ما تكون غنية بالسكر والكافيين. فإذا كنت تحبها، فتناولها بين الحين والآخر ولكن بشكل عام لا تجعلها عنصراً أساسياً في حياتك”.
ثانياً: اللحوم الحمراء المصنعة بشكل كبير
تقول أبتون: “من المعروف الآن أن اللحوم الحمراء المصنعة تحمل مخاطر صحية طويلة الأمد، وعلى سبيل المثال فهي قد تكون سبباً في الإصابة بسرطان القولون، ولكنها قد تكون أيضاً غنية بالملح والدهون المشبعة، وكلاهما يجب أن يتم تناوله باعتدال عند الأطفال”.
ثالثاً: شرائح الجبن “البلاستيكية”
تقول تيو: “إذا كان هناك طعام تحبه حقاً، فلا تشعر أنك بحاجة إلى استبعاده من نظامك الغذائي تماماً. ومع ذلك، نحتاج أيضاً إلى نهج سليم للتغذية. وغالباً ما يكون الجبن “البلاستيكي” مكوّن من 60% فقط من الجبن ومالحاً جداً. استخدم بدلاً من ذلك جبن شيدر عادي مقطعاً أو مبشوراً”.
وتقول ليلي كيلينج، أخصائية التغذية المسجلة في Green Chef إن “الجبن المربع البلاستيكي الذي يتم شراؤه غالباً بكميات كبيرة للشواء معالج للغاية”. وتضيف “يعتبر الجبن نفسه عموماً طعاماً معالجاً، ومع ذلك فهو يتمتع بالعديد من الفوائد لك مثل البروتين والكالسيوم، ويمكن تخميره ويحتوي على بكتيريا جيدة، لكني أود أن أشجع الناس على استهلاك هذا المنتج باعتدال”.
رابعاً: حبوب الإفطار الحلوة جداً
يقول خبراء التغذية إن بعض حبوب الإفطار الحلوة جداً هي التي يجب تناولها بشكل أقل تكراراً ويقترحون أن يتم خلطها مع حبوب الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة كإضافة.
خامساً: المشروبات المثلجة، خاصة للأطفال دون سن الرابعة
توضح لوسي أبتون: “لا تقدم هذه المشروبات سوى القليل جداً من القيمة الغذائية للأطفال فحسب، بل إنها تحتوي أيضاً على مكون يسمى الجلسرين، والذي إذا تم تناوله بكميات أكبر أو أكثر للأطفال ذوي الوزن الأصغر، على سبيل المثال تحت سن الرابعة، يمكن أن يسبب تسمماً”. وتضيف: “تتضمن الأعراض الخفيفة لتسمم الجلسرين الصداع والغثيان وتشنجات البطن والإسهال. ومع ذلك، فإن المستويات الأعلى من الاستهلاك يمكن أن تسبب أعراض انخفاض سكر الدم (نقص سكر الدم) وفقدان الوعي، مما يتطلب عناية طبية عاجلة”.
سادساً: المشروبات المحلاة بالسكر والمشروبات الغازية
تحذر أبتون بالقول إن “هذه المشروبات لا توفر أي قيمة غذائية ويمكن أن تحل محل تناول الأطعمة الأخرى”. وتضيف أبتون: “يمكن أن تؤثر المستويات العالية من الكافيين في بعض الخيارات سلباً على مزاج الأطفال وقلبهم ونومهم. على الرغم من أن الكافيين هو الأعلى في مشروبات الطاقة، إلا أن الإفراط في تناول المشروبات مثل الكولا يمكن أن يكون له تأثير أيضاً”.
سابعاً: الحساء الفوري
غالباً ما تكون الحساءات شديدة المعالجة محملة بالصوديوم، والذي يمكن أن يؤثر بشدة على الصحة إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة. وينصح الأطباء بالابتعاد عن الحساء المعلب أو المجفف والتوجه بدلاً من ذلك إلى المبرد، حيث غالباً ما يكون خياراً أفضل بكثير.