قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنه “لا اتصال مباشرا مع الحكم الحالي في سوريا”. وأضاف أن “دخولنا إلى سوريا كان لمنع تقدم داعش وانتشار الإرهاب إلى دول المنطقة”.
وتابع حديثه “كما ساعدنا في دفع العمليات السياسية في سوريا إلى الأمام, وقبل ما حدث، كنا على تواصل مع بعض هذه الجماعات، لكن لا يوجد أي اتصال مباشر مع الحكم الحالي”.
مجموعة من المتمردين أسقطوا نظام الأسد
وأمس الأحد، تطرق المرشد الإيراني علي خامنئي إلى التطورات الأخيرة في سوريا، التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الحليف الرئيسي لإيران في المنطقة، فأشار إلى الفصائل التي أسقطته قائلا: “مجموعة من المتمردين، بمساعدة وتخطيط من الحكومات الأجنبية، استغلت نقاط الضعف الداخلية في سوريا، وقادت البلاد إلى الفوضى”.
يذكر أن “إدارة العمليات العسكرية” بقيادة “هيئة تحرير الشام”، شنت هجوما سريعا ومباغتا في أواخر نوفمبر، وفي غضون أقل من أسبوعين، سيطرت بشكل متتالٍ على مدن مختلفة في سوريا، وانتهت باستيلائها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، ما أنهى أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد.
يذكر أنه بالتزامن مع خروج بشار الأسد من سوريا متوجها إلى روسيا، انسحبت القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران من سوريا أيضا بمساعدة موسكو، حيث أعلن الرئيس الروسي في أول تعليق له بعد سقوط الأسد بأن بلاده نقلت 4000 من العناصر الإيرانية إلى خارج سوريا.
وتؤكد إيران أن قواتها كانت تقوم بمهمة استشارية في سوريا بطلب من “النظام الشرعي” في البلاد.
خامنئي يتوقع بروز قوة جديدة في سوريا
في خطاب ألقاه أمس الأحد، توقّع المرشد الإيراني الأعلى أن “تظهر في سوريا قوة شجاعة وشريفة” في سوريا، على حد تعبيره، مضيفا: “اليوم، الشباب السوريون لا يملكون ما يخسرونه؛ مدارسهم وجامعاتهم ومنازلهم وشوارعهم غير آمنة، لذلك، يجب أن يقفوا بقوة الإرادة ضد مُخططي ومنفذي الفوضى، ويتغلبوا عليهم”.