أخطو نحوك الخطوة تليها الخطوة، اقف بأقدامي الممزقة وقلبي النازف امام المصعد ليأخذني للطابق الثاني، هُناك حيث اواجه أسوأ كوابيسي وأعنفها، كجنديّ مهزوم اُجبر على العودة الى ساحة المعركة، اسير في المررات لأسمع انين مريض وصراخ عائلة، وكأن الاقدار تُريني اعلان مبدئي للنهايات.
اغلقوا بيني وبينك ثلاثة ابواب، حين وصلت قدمت لهم بطاقتي التي غالبًا لاينظرون اليها ودائمًا يفتحون الباب لمجرد ان يروا عيني المليئة بالدموع، وصوتي المخنوق وانا اودد انا زوجته.. ثم في الباب الثاني ألبس قناع الابتسامة ، ازيل جميع ماتكوم على عيني من ماء، انصب ظهري المكسور بدونك، ثم ادخل من الباب الثالث لاراك على ذلك السرير الذي اكرهه جدًا، يمتحن صبري وقوتي وقناعي وكل ماافعل لأخفي عنك هزيمتي.
صديقي.. لقد ادركت متأخرة. انه لايمكن لشيء خارجي هزيمتك، الهزيمة دائمًا تأتي من الداخل بشكل او بآخر، نحن نهُزم دائمًا من الاشياء التي نُحب، وكلما كان مقدار حبنا لها عظيمًا، كُلما كانت هزيمتنا اعظم.
تشعر ان قلبك ليس بخير!!
لكنني ياصديقي بدونك اشعر أن العالم كُله مُتكئ على قلبي ويؤلمني، اوجه وجهي في كُل الجهات ولا استطيع ان أجد هواءًا اتنفسه، حتى المرآة ياصديقي اني انظر اليها ولا أجدني، خائفة انا بدونك … خائفة .