يُعد سرب الطيران الاستعراضي “الصقور السعودية” التابع للقوات الجوية أيقونة الاحتفالات الوطنية، حيث يُزيّن سماء المملكة باستعراضاته الاحترافية، كما يمثّلها في المحافل العالمية، مستخدماً طائرات الهوك المطلية بالأخضر والأبيض.
وتبرُز دقة واحترافية فريق الصقور السعودي المكوّن من 3 أطقم جوية وفنية وإدارية، القدرة الفائقة للقوات الجوية على الاستعراض الجوي في الاحتفالات الوطنية وعلى رأسها احتفالات اليوم الوطني التي تزدان بها ربوع المملكة هذه الأيام.
وجاءت مشاركة الفريق الأولى في الاستعراض الجوي الكبير الذي ظهر في سماء العاصمة عام 1419هـ؛ بمناسبة مرور 100 عام على دخول الملك عبدالعزيز الرياض، وذلك بعد أشهر من تشكيله بموافقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي أطلق عليه اسم “الصقور السعودية”، حيث جرى نقله عام 1421هـ من قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران إلى قاعدة الملك فيصل الجوية بتبوك.
وانطلق الفريق من المشاركات المحلية إلى الإقليمية عندما شارك في الاحتفال بيوم قوة الدفاع لمملكة البحرين، إلى أن وصل للعالمية من خلال مشاركته في بطولة العالم للاستعراضات الجوية التي أقيمت في مدينة العين بالإمارات، حيث حصل على المركز الأول والميدالية الذهبية لعامين متتاليين.
كما حطم الفريق رقماً قياسياً من موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛ نظير رسم أكبر شعار بدخان الطائرات لشعار المملكة السيفين والنخلة، وكذلك المشاركات على المستوى الأوروبي حيث شارك باستعراضاته في كل من: المملكة المتحدة، وبلجيكا، والنمسا، واليونان، وإيطاليا، وبولندا، والمجر، ومالطا، وفرنسا.
وتتكون بنية الفريق من 3 أطقم تعمل في انسجام تام تحقيقاً لمبدأ العمل كفريق واحد ويقارب عددهم 50 شخصاً، حيث يقوم الطاقم الجوي بأداء العروض الجوية وعددهم 7 طيارين، فيما يُعنى الطاقم الفني بالشؤون الإمدادية وصيانة وتجهيز الطائرات للطيارين، والتأكد من السلامة الأرضية، ويُعنى الطاقم الإداري بالأمور الإدارية، وكل ما من شأنه تسهيل مهمة الفريق ككل.
وفيما يتعلّق بطائرة الهوك، فهي طائرة بريطانية الصنع تستخدم لتدريب الطيارين المقاتلين قبل انضمامهم للأسراب المقاتلة، وتعتبر من أفضل الطائرات في العالم للقيام بهذه المهمة؛ نظراً لحجمها المناسب وخفة ورشاقة حركتها، وقد تم تعديلها داخلياً وخارجياً لتناسب مهمة العروض الجوية، كما تم طلاؤها باللونين الأخضر والأبيض تيمناً بألوان عَلَم المملكة.
ويرتدي أعضاء الفريق السعودي، بذلة طيران خضراء اللون، مزوّدة بخوذة طيران من نوع “Alpha 300” تحتوي على أجهزة اتصال لاسلكي، وقناع أكسجين مرفق بميكروفون، وجاكيت النجاة، وحافظ الراديو، وحقيبة إسعافات أولية، وخرائط الطيران، وقفاز الطيران، ورداء الضغط الجوي، وحذاء الطيران.