وسط مخاوف دولية من توسع الصراع في الشرق الأوسط، لاسيما بين إسرائيل من جهة وإيران وفصائلها من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن “ضربات استباقية على قرى حدودية في جنوب لبنان منعاً لهجوم كبير” من حزب الله.
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري في تسجيل مصور اليوم الأحد إن ” القوات الإسرائيلية رصدت استعدادات لحزب الله لاطلاق صواريخ وقذائف صاروخية نحو الداخل الإسرائيلي” ونفذت ضربات إستباقية على أهداف في الجنوب اللبناني.
كما نبه إلى أن حزب الله “سيطلق في الفترة القريبة المقبلة قذائف صاروخية وربما صواريخ ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية”، وحث السكان على الحدود اللبنانية حيث ينشط حزب الله إلى المغادرة فورا، قائلا “أنتم في خطر”.
اجتماع طارئ
إلى ذلك، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه “نفذ 40 ضربة على أهداف تابعة لحزب الله خلال 20 دقيقة”.
بالتزامن، عقدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة اجتماعاً طارئاً في تل أبيب بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، لبحث الرد على حزب الله في حال وسع عملياته، وفق ما أوضح مراسل العربية/الحدث .
كما أشار إلى وقف الرحلات الجوية من وإلى مطار بن غورويون في تل أبيب، بسبب الأوضاع الأمنية، ورفع حالة الطوارئ في عموم إسرائيل لاسيما شمالاً، حيث دوت صفارات الإنذار.
كذلك، أضاف أن وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن وضعا خاصا في الجبهة الداخلية لمدة 48 ساعة، ولفت إلى إطلاق عدد كبير من المسيرات من الجنوب اللبناني نحو الجليل الأعلى والغربي شمالاً، فضلا عن 150 قذيفة.
حزب الله يعلنها
من جهته أعلن حزب الله في بيان أنه بدأ هجوماً جوياً كبيراً في العمق الإسرائيلي رداً على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
كما أوضح في بيان أن عملياته هذه أو ما وصفها بـ “الرد الأولي” ستستمر لبعض الوقت، على أن يكشف لاحقا نتائجها.
ولفت إلى أن قواته في ” أعلى درجات الجهوزية وستقف بقوة لأى تجاوز أو اعتداء” إسرائيلي، مضيفا أن الرد الكامل على اغتيال شكر قد يستغرق بعض الوقت.
أسبوع خطير
جاء هذا التصعيد على الحدود اللبنانية الإٍسرائيلية، بعدما حذر الحيش الإسرائيلي سابقا بأن الأسبوع الآتي سيكون خطيراً، لاسيما إثر تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال أفيخاي أدرعي بتغريدة على حسابه في نصة إكس أمس السبت “نحن على عتبة أسبوع شديد المغزى إثر المفاوضات الجارية في القاهرة والقتال المتواصل في غزة وعلى الحدود الشمالية”. وأكد أن القوات الإسرائيلية “على درجة عاليةمن الجاهزية، هجوماً ودفاعاً”، وفق قوله.
كما أتى بعدما أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس أن “أخبارا جيدة بشأن الرد الانتقامي” لبلاده ستظهر قريباً جداً.
ويخشى المجتمع الدولي تصعيدا عسكريا إقليميا أكبر بعد توعّد إيران وحزب الله بالردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، لاسيما مع فشل مفاوضات وقف النار في غزة حتى الآن.
إذ كانت طهران ألمحت مرارا في السابق أن ردهاً قد يتأخر، من أجل فسح المجال للتوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني.