أعلنت هيئة الحكومة الرقمية نتائج مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2024، إذ حقق المؤشر نسبة (85.04%) بمستوى “متقدم”، الذي شمل تقييم (39) منصة رقمية وفقاً لـ (4) مناظير رئيسة يندرج تحتها (20) محوراً، وتضمنت تلك المناظير: قياس رضا المستفيد من خلال مشاركة أكثر من (175) ألف مستفيد في تقييم رضاهم عن تجربتهم الرقمية، إلى جانب تقييم تجربة المستخدم، وآليات تعامل المنصات مع شكاوى مستفيديها، إضافةً إلى تقييم التقنيات والأدوات الرقمية المُمَكنّة لتلك المنصات.
وأوضح محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد الصويان، أن مؤشر نضج التجربة الرقمية يهدف إلى رفع رضا المستفيدين، وتعزيز تجربتهم الرقمية، وتحسين التفاعل معهم، بما يتوافق مع المؤشرات الدولية وأفضل الممارسات، والمواءمة مع التوجهات الاستراتيجية للحكومة الرقمية، وتحقيق مستهدفاتها بشكل تدريجي؛ لتعزيز تصنيف المملكة في المؤشرات الدولية، وتسريع وتيرة عمليات التحول الرقمي.
وأكد أنَّ الارتفاع المتواصل لنتائج المؤشر يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الحكومية في تطوير منصاتها وخدماتها الرقمية، ومساهمتها الدؤوبة في تحسين جودة الحياة، وتسهيل ممارسة الأعمال، وتعزيز التنافسية، وتحقيق كفاءة العمل الحكومي.
وقد ارتفع المؤشر بمقدار (4.36%) مقارنة بالدورة السابقة، كما بلغ عدد المنصات المشمولة في عام 2024م (39 منصة) مقارنة بـ (24 منصة) في عام 2023م، وقد شارك في تقييم المنصات لهذه الدورة أكثر من (175 ألف) مشارك متجاوزين عدد مشاركي الدورة السابقة الذي بلغ (134 ألف) مشارك.
وبيّنت النتائج التفصيلية للمؤشر تميّز أعلى (10) منصات؛ بحصولها جميعاً على مستوى (متقدم)، وجاءت النتائج على النحو الآتي: (توكلنا) بنسبة (91.29%)، فيما سجلت (التأمينات الإجتماعية) نسبة (91.18%)، وبلغت (الزكاة والضريبة والجمارك) نسبة (90.42%)، ووصلت (أبشر) إلى نسبة (90.39%)، وحققت (إحسان) نسبة (90.27%)، فيما حققت (إعتماد) نسبة (90.21%)، وحصلت (مساند) على نسبة (87.28%)، و (قوى) على نسبة (87.18%)، في حين بلغت (روح السعودية) نسبة (86.21%)، و (ناجز) نسبة (86.09%).
يُشار إلى أنَّ هيئة الحكومة الرقمية قد طورت منهجية مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام (2024م)، إضافة إلى ما ترتكز عليه المنهجية من المناظير الرئيسة والمحاور والمعايير التفصيلية التي يتم تقييم نضج المنصات الرقمية وفقاً لها؛ من خلال مراجعة وتحسين تلك المناظير الرئيسة والمحاور التابعة لها وآليات قياسها، لتغطي جوانب متعددة من التجربة الرقمية، إضافة إلى تحديث المعايير التي يتم تحديد المنصات ذات الأولوية بناءً عليها؛ بهدف زيادة المنصات المشمولة بشكل تدريجي في كل دورة.