الانصاف وعي و الوعي سيّدُ الاحكام
~ من في رأيكِ المسؤول عن تهميش المرأة مجتمعيا ؟
✍🏻 ليست مهمشةً كالسابق فلمَ تُبالغين
~ حسناً لأُغيّرَ صيغتي ؛ كيف ننصف المرأة و نعززها اكثر ؟
✍🏻 لن تعجبكِ اجابتي !
~ حاولي ، ربما استحقُ المحاولة ، هيّا كيف ننصف المرأة و نعززها اكثر يا عزيزتي ؟
✍🏻 بأن نرفع وعيَ من يؤذيها اكثر و لا نعينه على الأذى..
~ الرجل ! آخٍ من الرجل ! المذنب المتهم !
✍🏻 المتهمُ البريء ….في كثير من الأحيان
~ أنت تمازحينني الآن ؟
✍🏻 لا ، فلا يستطيع ان ينال منكِ احدٌ بقدر من يعرف اغوار نفسك و اسرارها و لغاتكما المشتركة
~ تقصدين ايذاء المرأة للمرأة أكثر و أشد ؟ اشرحي لي اكثر
✍🏻 هو غير متناغمٍ مع اهواء الناس و غير نمطي لا اكثر ، اخبرتكِ ،،لن تعجبكِ اجابتي ، للمرأة لغات عدةٌ كثيرةٌ لا يفهمها الرجل و هي سبب الخلاف بينهما احياناً و لم يستطع كتاب ان يحصي لغات المرأةِ كاملة
~ صحيح هنا اوافقك و بشدة
✍🏻 وجود لغات مشتركة فطرية مدعاة للتفاهم اكثر بين المرأة و المرأة
~ تقصدين أنها بهذه اللغات تملك ان تدمر ابنة جنسها او تعززها و تنصفها اكثر من الرجل ؟
✍🏻 تماماً …..
~ و الآن برأتِ الرجل من جديد ، الا تخشين الانتقاد
✍🏻 اتراهنين ممن سيأتيني أكثر !
~ مضحكٌ مبكٍ ، فهمتكِ يا صديقتي …..
✍🏻 لا أنكر أنّ الرجل لا ينصف المرأة في كثير ٍ من الأحيان لكن الامر مختلف ، سأوضحُ لكِ، لو جرحتني الان بلغةٍ أجنبية لا افهمها، هل سأتأذى ؟
~ لا ، و لكنني سأُحاسبُ من الله
✍🏻 قطعاً و لكنني لن اتأذى من لغةٍ اجهلها ، هذا ما عنيته بالضبط ….. المرأة تفهم على المرأة و لو بصمت تعرف ما يؤذيها و ما يبنيها ، باختصار تعرفُ من أين تؤكلُ الكتف …
~ اذاً نحن متفقتان أنّ الرجل لا ينصف المرأة دائماً
✍🏻 بالتأكيد ، لكن هناك فرق
~ كله ظلمٌ فما الفرق ؟
✍🏻لا ينصف الرجلُ المرأة لأنه لا يراها
أما المرأة حين لا تنصف المرأة
فلأنها لا تريد أن تراها ……
~ لا بُدَّ من وجودِ دافعٍ لتحاملها اكثر من الرجل على بنات جنسها او تهميشهنّ .
✍🏻 بالطبع لا دُخانَ خانقَ بلا نارٍ ، تولد المرأة في بعض المجتمعات لا كلِّها مدانةً حتى تُثبِتَ هي برائَتها و جدارتها ، تولدُ مدانةً بمنزلةٍ اقل
مطالبةً بالانجاز و التفوق منذ الصغر ….و تبقى لا مرئية تلهث الى اجلٍ مسمىً
أتحدّثُ هنا عن بعض المجتمعات و أتحدث بحال من الأحوال عن الدين فالدين أنصفها في كلِّ ناحية و هو ثابت ،
اما تطبيق الدين من معتنقيه فهو الذي سيُحدِثُ الفارق و سيردمُ الفوهة بين السلوك و الفكر .
الرجلُ هو قصةٌ أخرى من كوكبٍ آخر ، يولدُ مرحبٌ به حتى من قبلِ أن يأتي ، مشكورٌ أن تعطّفَ و أتى ، مع ذلك محرومٌ أن يُعبَّرَ عن مشاعره و مخاوفه منذ نعومة اظفاره ، حتى البكاء ممنوعٌ منه لأنَّهُ رجل !! و هذه المغالطاتٌ يدفع المجتمع ثمنها لاحقاً و اولهم نصف المجتمع الآخر .. المرأة .
~ فهمتكِ و حين تتعرضُ المرأةُ لظلمٍ جمعيٍ تسقطهُ على بنات جنسها بوعيٍ أو بدون وعي
✍🏻 نعم ، إن لم تكن واعيةً بدرجةٍ كافية و الوعي سيّد الاحكام
~ ومتى سينصفها الرجل
✍🏻 حين ترحمُها المرأة
~ برأتِ الرجلَ ثانيةً !!! لماذا ؟
✍🏻 إنّ الانصاف هو من أعلى درجات الوعي
أنا فقط أشرتُ الى من يظلمها اكثر ، تفرح بعض النساء بولادةِ الذكور أكثرَ من الإناث مهما انكرت في وعيها او لا وعيها ، و سلوكها هو الدليل ، ثم تكبر الصورة فتسعى الى تهميش بنت جنسها في اي محيط كان بل و بتنافسيةٍ تفوق تنافسية الرجال
و أكرر إن لم تكن واعيةً كفاية ، و لذلك نحن نتحاور لنلفت الانتباه و نرفع الوعي .
~ و لكن ألا يفعل الرجل ذلك ؟
✍🏻 بلى ، لكن ليس جميعهم
و أرى أنّ جُرمه اقل من المرأة
~ كيف و هو يساهم احياناً في وأدها
✍🏻 يأدها أحياناً ، لكنه لم يلدها و هنا تكمنُ
المفارقة المؤلمة أن تأدَ المرأةُ المرأة و هم من كينونةٍ واحدة ، بربكِ ! من جرمه اكبر ؟
~ بعد أسابيع يحتفي العالمُ بيوم المرأة العالمي
✍🏻 نعم اعلم ، كل عام و المرأة تنفعُ المرأة ، تدعمها و لا تضرها و هنا اعظمُ تمكينٍ حقيقيٍ للمرأة ، كل عام و حواء تسندُ حواء و تربي الاجيال على احترامها و حمايتها بأن تكون قدوةً في ذلك
كل عام و المرأة ان لم تنفع المرأة فعلى الاقل لا تضرها ….
أ.أسحار بنت يوسف
مستشارة نفسية في الوعي
مستشارة ادارية في الجودة