أعلنت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية عن انضمامها للقائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN، ويأتي هذا الإعلان بعد انتهاء أعمال التقييم للمحمية بواسطة خبراء الاتحاد الدولي واطلاعهم على إنجازات الهيئة في الارتقاء بقيمها البيئية والتنموية وآلية إشراك المجتمعات المحلية والحفاظ على مكوناتها الطبيعية.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، عبدالله العامر إن الهيئة عملت منذ تأسيسها على استراتيجيات وخطط تنموية ومبادرات نوعية لتحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها، ومن خلالها تم استيفاء كافة المعايير والمؤشرات الرئيسية للانضمام للقائمة الخضراء التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN.
وأكد عبدالله العامر أن هذا المنجز الوطني تحقق بالدعم والتمكين من قبل العاهل السعودي الملك سلمان، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس المحميات الملكية الأمير محمد بن سلمان ومتابعة مستمرة من رئيس مجلس إدارة الهيئة، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، إذ إن الانضمام للقائمة الخضراء يأتي امتداداً للمنجزات المحلية والعالمية التي حققتها الهيئة منها شهادة التنوع البيولوجي وتسجيل خمسة مواقع هامة للطيور بالعالم داخل محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن مؤشرات ومعايير الانضمام للقائمة الخضراء يعكس مدى فاعلية إدارة المحمية واهتمامها بالموارد الطبيعية وتنميتها وتوفير بيئة خصبة لإعادة وتكاثر الغطاء النباتي داخل نطاقها والذي يتجاوز 550 نوعاً من النباتات المختلفة، إذ عملت الهيئة على مبادرات نوعية تضمنت زراعة أكثر من 2.4 مليون شتلة من الأشجار والشجيرات التي تعتبر من أصل المحمية مثل الطلح والسدر البري والعوسج والروثة، إضافةً إلى نثر أكثر من 4 أطنان من البذور المحلية مثل القيصوم والشيح والرمث وغيرها.
وأردف الرئيس التنفيذي للهيئة أنه تم العمل على استعادة الموائل الطبيعية وتنميتها، حيث تجاوزت المساحة المستعادة 250 ألف هكتار من الموائل المتدهورة، إضافةً إلى إعادة توطين الكائنات الحية داخل نطاق المحمية، والذي بلغ عددها 1235 كائنا فطريا، مثل غزال الريم والمها والوعل والغزال العربي، حيث أشارت الدراسات إلى أن عدد أنواع الكائنات الحية التي تضمها المحمية بلغ 350 نوعاً من الحيوانات والطيور المختلفة.
وتأتي هذه المنجزات المحلية والدولية التي تحققها الهيئة من ضمن أهدافها الاستراتيجية والذي يعد الانضمام للقائمة الخضراء من أبرزها، ويسهم ذلك في تحقيق أهداف عدة تشمل تعزيز الإدارة الفعالة للمناطق المحمية من خلال تطويرها وتطبيق برامج مستدامة قابلة للقياس هدفها الحفاظ على البيئة، إضافةً إلى إشراك المجتمع المحلي بما يتوافق مع المعايير المحلية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة.
كما تعد القائمة الخضراء أداة مهمة لإدارة المناطق المحمية لما تتضمن من مؤشرات تستلزم الحفاظ على البيئة وإشراك أصحاب المصلحة في العملية التنموية المستدامة، وتؤكد المكانة الهامة لمحمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، حيث تعد من أكبر المحميات في المنطقة وتبلغ مساحتها 130.700 كم مربع، وتضم العديد من المواقع التاريخية والسياحية والثقافية، وتمتلك تنوعاً بيولوجياً فريداً وأرضاً غنّاء مليئة بالخيرات.