بعد تبني جماعة الحوثي اليمنية في بيان لها مساء أمس الاثنين مسؤوليتها عن استهداف السفينة “بلو لاغون 1” في البحر الأحمر، أكد الجيش الأميركي أن الحوثيين هاجموا “ناقلتي نفط خام في البحر الأحمر”.
فيما كشف مصدران أن الناقلتين كانتا تبحران على مقربة من بعضهما البعض عندما أُصيبتا.
لا إصابات وأضرار كبيرة
لكنهما أكدا أن السفينتين تمكنتا من مواصلة رحلتيهما من دون أضرار كبيرة أو إصابات لأفراد على متنهما، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
بدوره، قال مركز المعلومات البحرية المشترك الذي تديره قوات بحرية دولية تتابع هجمات الحوثيين إن ثلاث هجمات بالصواريخ الباليستية أصابت الناقلة بلو لاجون أمس على بعد 70 ميلا بحريا شمال غربي ميناء الصليف بشمال اليمن.
موانٍ بإسرائيل
كما أضاف أن تقييماته “تشير إلى أن بلو لاغون استُهدفت بسبب توقف سفن أخرى ضمن هيكل الشركة التي تتبعها في الآونة الأخيرة في موانٍ بإسرائيل”.
وتابع قائلا “جميع أفراد الطاقم بخير، فيما تعرضت السفينة لأضرار طفيفة ولكنها لا تحتاج إلى مساعدة”.
جميع أفراد طاقم بلو لاغون بخير، فيما تعرضت السفينة لأضرار طفيفة
“أفعال إرهابية متهورة”
وكان الجيش الأميركي أعلن أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران هاجمت ناقلتي نفط خام، في البحر الأحمر أمس واصفا الهجومين بأنهما “أفعال إرهابية متهورة”.
كما أوضحت القيادة المركزية الأميركية أن الحوثيين هاجموا الناقلتين اللتين كانتا تنقلان النفط الخام، بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة انتحارية، ما أدى إلى إصابتهما.
بينما اكتفى الحوثيون بإعلان مسؤوليتهم عن استهداف السفينة “بلو لاغون” بعدة صواريخ وطائرات مسيرة.
وكانت جماعة الحوثي استهدفت الأسبوع الماضي أيضا ناقلة “سونيون” اليونانية التي تحمل كمية كبيرة من النفط الخام قدرت بـ150 ألف طن، أي ما يعادل حوالي مليون برميل، في البحر الأحمر.
يذكر أنه منذ نوفمبر الماضي، بعد حوالي الشهر على تفجر الحرب في قطاع غزة، بدأ الحوثيون شن ضربات بطائرات مُسيرة وصواريخ على البحر الأحمر، زاعمين أنها تضامنا مع الفلسطينيين في غزة. وشنوا أكثر من 70 هجوما أغرقوا فيها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.