عبدالعزيز السبيعي – الطائف
استعرض برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية” إنجازاته في تطوير قطاع الورد والنباتات العطرية، وذلك خلال مشاركته كراعٍ مشارك في الملتقى العالمي للورد والنباتات العطرية، الذي تنطلق فعالياته في 13 أبريل 2025 بمحافظة الطائف.
وأبرز البرنامج جهوده في تنمية هذا القطاع الحيوي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات تعزيز الأمن الغذائي، وتنمية المناطق الريفية، ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
وأكد مساعد الأمين العام لبرنامج “ريف السعودية” للإعلام والاتصال، ماجد البريكان، أن مشاركة البرنامج في الملتقى تأتي في إطار دعم الجهود الوطنية لتمكين مزارعي الورد والنباتات العطرية، والتعريف بالمبادرات النوعية التي أطلقها البرنامج في هذا القطاع. وأشار إلى أن “ريف” يُعد شريكًا استراتيجيًا في تحقيق التحول الزراعي المستدام، لا سيما في المناطق التي تمتاز بإنتاج الورد الطائفي والنباتات العطرية مثل جازان وعسير.
وبيَّن البريكان أن البرنامج يدعم أكثر من 400 مزارع، وقد سجّل نموًا في إنتاج الورد بنسبة 34% خلال السنوات الأربع الماضية، ليصل إلى 960 مليون وردة سنويًا، مع استهداف الوصول إلى ملياري وردة بحلول عام 2026، مما يعزز مكانة المملكة في الأسواق الإقليمية والعالمية كمنتج رئيس للورد.
وأضاف أن برنامج “ريف السعودية” موّل عددًا من المشاريع النوعية في هذا المجال، من أبرزها إنشاء مصنع لاستخلاص العطور في أبو عريش، وإطلاق مدارس حقلية متقدمة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الزراعية وتحسين الممارسات، بالإضافة إلى إنشاء معامل متخصصة لزراعة الأنسجة بهدف تحسين جودة الورد ورفع كفاءة الإنتاج.
وأشاد البريكان بأن الملتقى يُمثل فرصة مهمة لعرض تجربة “ريف السعودية” في تطوير سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية العطرية، وبناء الشراكات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الواعد.