أكد رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين لي تشيانغ، الذي يزور الرياض في الوقت الراهن، أنه سيتبادل الآراء على نحو معمق مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي بشأن العلاقات الصينية السعودية، فضلاً عن القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، بجانب التباحث حول سبل تعزيز الصداقة والتعاون، وذلك طبقاً لبيان مكتوب حصلت”العربية.نت” على نسخة منه.
إلى ذلك، وصل إلى الرياض رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ والوفد المرافق له، للمشاركة في أعمال اجتماع الدورة الرابعة للجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى، وذلك في زيارة رسمية تستمر ليومين تلبية لدعوة تلقاها من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي.
وقال ليتشيانغ في خطاب مكتوب حصلت “العربية.نت” عليه: يسعدني أن أقوم بالزيارة الرسمية إلى السعودية الجميلة والغنية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف: أتطلع إلى تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية وتوسيع التعاون المتبادل بين البلدين في شتى المجالات، وترسيخ أساس للصداقة بين الشعبين الصيني والسعودي، بما يرتقي بالعلاقات الصينية السعودية إلى مستوى أعلى، ويقود العلاقات الصينية الخليجية والعلاقات الصينية العربية لتحقيق تطور أكبر.
وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني أن العلاقات السعودية الصينية تتمتع بعمق تاريخي، إذ وُثقت عبر طريق الحرير منذ 2000 سنة، مبيناً أن العلاقات المعاصرة بين البلدين حققت “طفرة من التطور وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة بفضل الجهود المشتركة المبذولة من الجانبين.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد زار الرياض في ديسمبر 2022، وحضر القمة الخليجية الصينية والعربية الصينية، بالإضافة إلى قمة سعودية صينية نتجت عنها عديد من الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين، وحول الزيارة السابقة للرئيس الصيني قال رئيس مجلس الدولة: “توصل الرئيس الصيني أثناء زيارته إلى الرياض إلى توافقات مهمة مع الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، بشأن تعميق العلاقات الصينية السعودية، فضلاً عن تطوير العلاقات الصينية – الخليجية والعلاقات الصينية العربية”.
وأضاف “يعمل الجانبان الصيني والسعودي على تنفيذ التوافقات المهمة للقمم منذ سنة ونيف، حيث تتوطد الثقة المتبادلة بين البلدين على الصعيد السياسي، ويتقدم التواصل والتعاون بينهما في كافة المجالات بشكل متزن”، مؤكدا أن الجانبين مستمران في التواصل والتنسيق الوثيقين في الشؤون الإقليمية والدولية.