فيما لا يزال الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي معلقاً، جددت إيران التأكيد أنه آتٍ وإن طال.
فقد أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن “أي رد يجب أن يعاقب إسرائيل ويردع أي هجمات مستقبلية في البلاد”.
تجنب التأثير على مفاوضات غزة
لكنها أوضحت أن الرد يجب دراسته بعناية أيضاً من أجل تجنب أي تأثير سلبي محتمل علىمحادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
كما شددت البعثة في بيانها على أنه “سيتم تنسيق توقيت وشروط وطريقة الرد الإيراني بدقة لضمان حدوثه في لحظة المفاجأة القصوى”.
وقالت إن الرد قد يأتي “عندما تكون أعينهم مثبتة على السماء أو شاشات الرادار، فيفاجأون على حين غرة بهجوم أرضي أو جوي أو ربما الاثنين معا”.
وكان المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني، أشار أمس الثلاثاء إلى أن فترة انتظار إسرائيل قد تكون طويلة.
كما شدد على أن رد بلاده هذه المرة سيكون مختلفاً جداً عن السابق. وقال: “ردنا سيؤدب إسرائيل جيداً، فعليها أن تترقب”.
“أجلت ردها”؟!
وكان مسؤولون أميركيون أفادوا سابقا بأن طهران قد تؤجل ردها على تل أبيب بغية إعطاء فرصة لمفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، التي لا تزال مستمرة عبر الوسطاء الدوليين والإقليميين (مصر وقطر والولايات المتحدة) رغم الصعاب والعراقيل.
كما أكد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، أن بلاده حذرت الجانب الإيراني من شن هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل “لأن العواقب قد تكون كارثية للغاية، وخاصة بالنسبة لإيران”.
في حين رجح الرئيس الأميركي جو بايدن أن يؤدي التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المدمر إلى تأجيل الهجوم الإيراني المرتقب ضد إسرائيل.
يذكر أنه منذ اغتيال هنية في 31 يوليو الماضي، تصاعدت التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق، واستنفرت كل من إسرائيل وإيران عسكرياً، لاسيما أن اغتيال زعيم حماس أتى بعد ساعات قليلة من مقتل القيادي الرفيع في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب المدعوم إيرانيا.